أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، ان لبنان يدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب، معلنًا فتح تحقيق في الحادثة التي شهدتها بلدة راميه الحدودية لتحديد المسؤوليات.
وخلال استقباله فرونتسكا في قصر بعبدا، شدد الرئيس عون على أهمية التنسيق بين الجيش واليونيفيل تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث.
من جهة اخرى، اكد رئيس الجمهورية جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها.
وأشار الى ان معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية الى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، وان إقرار الموازنة سوف يحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة.
كما شدد الرئيس عون على التزام اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيار المقبل، لاسيما وان التحضيرات اللوجستية تتم تباعا وكذلك الاعتمادات المالية المطلوبة.
وردا على استيضاح الموفدة الدولية، اكد رئيس الجمهورية ان لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة الكويتية الهادفة الى إعادة الثقة بين لبنان والدول العربية عموما والخليجية خصوصا، لا سيما وان دولة الكويت الشقيقة كانت دائما الى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف التي مر بها، مشيرا الى ان الأجوبة اللبنانية سيحملها معه وزير الخارجية والمغتربين الى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت في نهاية الأسبوع الحالي.
وكانت السفيرة فرنتسكا نقلت الى الرئيس عون موقف الأمم المتحدة من التطورات في لبنان مشيرة الى “ان مجلس الامن سوف يعقد في شهر آذار المقبل، جلسة حول لبنان يقدم خلالها الأمين العام أنطونيو غوتييريس تقريرا عن تطور الأوضاع اللبنانية والنقاط الإيجابية التي سجلت في الآونة الأخيرة”.